إني أجد النبي صلى الله عليه وسلم أميا بكل ما تعني الكلمة. فهو أمي : نسبة إلى أم القرى. وهو أمي: لأنه مبعوثا إلى كل الأمم لتكون أمة واحدة، ولأن الدين الذي جاء به يدعو لتوحيد الأمم في أمة واحدة. وهو أمي : لا يقرأ ولا يكتب لأنه رسول الله إلى الناس كافة، والناس منهم الأميون ومنهم المتعلمون ، فبالنسبة للأميين لا توجد مشكلة ، أما لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم متعلما (يقرأ ويكتب) لارتاب أولوا العلم فيه ولظنوا أنه أديب حكيم ألف القرآن من بنات أفكاره. إذن فكلمة (أمي ) على إطلاقها بكل ما تعني تتجسد في رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام